في أجواء مفعمة بالسعادة والسرور نرحب بجميع متتبعي الشأن المالي والبنكي على موقع الواب الجديد للبنك التّونسي اللّيبي .
هذا وفي إطار تعزيز المعاملات وتطوير الآفاق المستقبلية للبنك وتقريب الخدمة من طالبيها آنطلقنا منذ شهر نوفمبر لسنة 2022 في برنامج طموح من المزمع تحقيقه على مدى ثلاث سنوات "2023-2025" تحت شعار أطلق عليه تسمية "التغيير" والذي سينبثق عنه بنك جديد BTL4.0 ذو مواصفات تنافسية عالمية ، متجانس مع التحولات العميقة التي يشهدها القطاع متجه في جزء كبيرمنه نحو الرقمنة وتقديم منتوجات وخدمات تفاعلية عن بعد في آجال قياسية وبتكلفة معقولة.
ولحسن قيادة عملية التغيير وتنفيذها وتحقيق النجاح للمشاريع الهيكلية لم يدخر البنك أي جهد بهدف توفير جميع المعدات اللوجستية والبشرية وذلك بالعمل دون آنقطاع على الإستثمار في رأس المال البشري عبرالتكوين المستمر لفرق العمل ولمساعديهم ليتمكنوا بذواتهم كلّ من حيث موقعه من الإلمام بالثقافة الحديثة وتبني التوجهات الجديدة ، ومسارات الحرفاء المستحدثة ، وطرق التسويق العصرية وأهمية التعاون جنوب جنوب كهدف أساسي في برامج البنك عملا بالقاعدة الممارسة على أرض الواقع “One team, one dream” كل ذلك مع الأخذ بعين الإعتبار لقواعد التصرف والحوكمة الثلاث التالية :
القاعدة الأولى : رفع التجمد وهي مرحلة أساسية وصعبة للتحضير للتغيير الهدف منها توعية الموظفين والمتعاونين بأن التغيير أمرمصيري لا مفر منه وإقناعهم بعدم وجود خيارات أخرى بديلة بما فيها الجمود والإبقاء على الحال.
القاعدة الثانية : التغيير تمثل هذه المرحلة التغيير الفعلي وهو شعار التسمية الذي رفع كعنوان من قبل البنك إذ يتم خلالها التأهيل الذهني ليصبح جاهزا للتجديد بفضل إحساس الإنتماء للمشروع الذي أفرزته المرحلة الأولى.
القاعدة الثالثة : إعادة التثبيت بعد تبني التغيير يكون الهدف هو تحقيق الاستقرار والتماسك بالنسبة للتنظيم الجديد وطرق العمل المستحدثة وفي صورة تجاهل هذه المرحلة يكون المشروع مهدد بالفشل في أسرع وقت ممكن والرجوع إلى الوضع السالف.
وفي هاته المرحلة تكون جميع المؤشرات دالة على بروز تغير فعلي وحقيقي أكان على مستوى العقلية السائدة أو على المدى التطبيقي وهنا بدأنا نتحسس وبكلّ آعتزاز بوادر جدّ إيجابية تجعلنا أكثر ثقة وإيمان بالتقاسم الجماعي لثمار هذا التحدي النبيل.
حظّ موفق للجميع وعاش البنك التونسي اللّيبي
حاتم زعرة
المدير العام